يا الهي ما هذا السواد لا استطيع ان اري اي شيء ولا ان اتنفس اين انا ! كام فات من الوقت وانا بهذا الوضع ! سأنهض لاري ماذا يحدث ماهذا اللذي ارتدية ! لا اتذكر اني نمت عارية مغطاة بهذة الملاءة البيضاء ! ماللذي يحدث..
هااجر .. *صوت ضخم يتكلم *..اصرخ من الفزع ياالهي من انت و ماذا تفعل هنا معي في هذا المكان اللذي لا اعرف ماهو حتي الان هل انا لا ازال نائمة ام ماااذاا !!
لا انت لست نائمة انتي الان فقط استيقظتي من غفلتك و نومك طوال هذة السنوات
!! لا افهم اي شيء ارجوك قل من انت
لا داعي لان تعرفي انا شخص اريد ان اتحدث معك قليلا
تتحدث معي ! في هذا المكان و انا بهذا الوضع
لا يهم ما انتي ترتدينة لا تخافي فالمكان مظلم
ماذا تريد !!
اريد ان اسألك ماذا كنت تفعلين في حياتك قبل هذة النومة الطويلة في هذا المكان!!
في حياتي كلها !! اشياء كثيرة ياسيدي لا استطيع ان اذكرها كلها لك الان
قولي ماتتذكرية
حسنا حياتي لا تتعدي عشرون سنة بعد لقد قضيت علي ما اظن سبعة عشر سنة في التعليم لقد تخرجت لتوي من كلية التجارة قسم لغة انجليزية هذ ما اتذكرة الان ياسيدي
لا لا لا اريدك ان تحدثيني عن تعليمك اريد ان اعرف انشطة حياتك كيف كنت تستغلينها
لا شيء مهم ياسيدي حياتي كانت حياة روتينية سواء اذهب الي المدرسة او المزاكرة او اللعب مع اصدقائي و الخروج معهم او دخولي مرحلة الثانوية العامة علمي علوم و فشلي الزريع بفضل الفيزياء اللتي اودت بي الي كلية التجارة ثم تخرجت منها لتوي كما قلت لك
وهل استمتعتي في خلال العشرون سنة الذين يمثلون حياتك!!
استمتعت !! انا لا استمتع ياسيدي اني قضيت حياتي كما يقولون *طور في ساقية* لم اتوقف لحظة لاتكلم مع نفسي واري ماذا اريد من حياتي هذة ماذا حققت في هذة الحياة لماذا لا ابتعد قليلا عن هذا الجو المشحون اللذي نعيش فية و اختلي بنفسي و لكني اعزي نفسي بأن
مازالت بنت العشرين و امامي وقت للاستمتاع كما تقول
وما ادراكي ان امامك وقت يافتاتي !!
ماهذا اللذي تقول ياسيدي لقد قلت لك اني مازلت صغيرة ألا تفهم ! ما اللذي نفعلة هنا ! دعني و شأني اريد ان اخرج من هذا المكان و انير شيئا و ارتدي شيئا بدلا من هذة الملاءة البشعة
هذة الملاءة هيا ما خرجتي بها من حياتك المملة لم تفعلي فيها شيئا مفيدا يتذكرك بها احد بعد ذهابك لم تفعلي حتي شيئا لنفسك تفخري به و تشعري بالسعادة كونك فعلتية يؤسفني ياعزيزتي ان اقل لكي ليس لديكي اي فرص اخري لقد اضعتي عشرون فرصة هما عشرون عام من حياتك لتفعلي شيئا و لكنك لم تفعلي سأودعك الان لتلقي مصيرك اللذي لطالما تسائلتي هل انا فعلا سأموت في يوم من الايام ! و ماذا يحدث بعدها هذا الفضول اللذي لطالما انتابك سوف تشبعينة الان الي اللقاء ياحلوتي..
*صرخة مدوية تصدر مني* فاستيقظ علي صوت امي و هيا تهدئني بايات قرانية تقرأها علي رأسي فارتمي علي صدرها و انخرط في البكاء
النهاية
